صحة

أبيض: تخوّف من تكرار سيناريو العام الماضي في إصابات كوفيد_19  

رغم انخفاض عدد الإصابات بحالات كوفيد_19 في لبنان، حيث سُجّلت بالأمس حوالي 46 إصابة و 3 وفيات، إلاّ أنّ الهيئات الصحية تتخوّف من تكرار سيناريو صيف العام الماضي لناحية الانتشار مع تزايد عدد الوافدين إلى لبنان.

إذ شدّد رئيس مستشفى رفيق الحريري الجامعي على أنّ لبنان يجب أن يكثف مراقبة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد الوافد من الخارج، حتى في الوقت الذي تشهد فيه البلاد انخفاضًا في انتشار المرض.

وقال الدكتور فراس أبيض في حديث لصحيفة Daily Star إنّه مع تزايد عدد الوافدين إلى لبنان في موسم الصيف، أصبح من الضروري للغاية السيطرة على عدد المسافرين المصابين القادمين عبر المطار، والذي يشكّل الآن حوالي 25-30 في المائة من الحالات اليومية. وفيما لم تكن هذه النسبة تشكّل مصدر قلق عندما كان لبنان يسجّل ارتفاعاً كبيراً من 3000-4000 حالة محليّة في بداية العام، إلاّ أنّه مع انخفاض الأرقام اليومية في لبنان إلى ما متوسطه 100-200 حالة إيجابية، وانخفاض عدد الوفيات، فإنّ عدد الإصابات بين المسافرين يشكّل الآن نسبة أكبر.

وأشارت الصحيفة أنّه خلال شهر يونيو/ حزيران الجاري، تم اكتشاف حوالي 150 حالة بين المسافرين، وقد تم تسجيل 113 من تلك الحالات الأسبوع الماضي فقط، مقارنة بنحو 290 حالة تم اكتشافها طوال شهر مايو/ نيسان  بأكمله.

وكشفت أيضاً أنّ  دول مثل الإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا وتركيا والعراق جلبت أعلى نسبة من الحالات في الأسابيع الأخيرة، حيث أدّت المتغيرات الجديدة الأكثر عدوى إلى انتشار المرض، تمامًا كما تخفف الحكومات القيود وسط حملات اللقاح الناجحة.

أعرب أبيض، الذي أصبح صوتًا رائدًا في حرب لبنان ضد كوفيد_19، عن قلقه إزاء تكرار محتمل لزيادة عدد الإصابات في الصيف الماضي بعد إعادة فتح مطار بيروت في يوليو/ تموز الماضي، عندما ارتفعت الأرقام بشكل مطرد مع تخفيف الاحتياطات. وقال: “العام الماضي كان المطار حيث بداية الأزمة، وبدأت الزيادة في الصيف، حيث تلقينا استجابة أولية جيدة جدًا للفيروس، وأشاد العالم بأسره بنا.”

في الوقت الحالي، يتعيّن على أي شخص قادم إلى لبنان إمّا عن طريق البر أو البحر أو الجو، إجراء اختبار PCR إلزامي والانتظار ما بين 24 إلى 48 ساعة للحصول على نتيجة، كما يتعيّن عليه تقديم اختبار سلبي قبل الوصول إلى الحدود.

في فترة الانتظار هذه، يخاطر الفيروس بالانتشار بين المجتمع، لا سيّما وأن السلطات أهملت نظام التتبع والتعقب في لبنان أو مراقبة الحجر الصحي، تاركة الأفراد يتنقلون دون خوف كبير من الانتقام.

إلى ذلك، أبلغ المسافرون عن مشاهد فوضوية في مطار بيروت مع التخلي عن جميع تدابير التباعد الاجتماعي حيث اصطفت حشود من الناس، العديد منهم بدون أقنعة، لإجراء اختبارات (PCR) دون تدخل يذكر من سلطات المطار.

أحوال

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى